خيمة عزاء لستة شهداء في قامشلو

توافد المئات من أهالي قامشلو إلى خيمة عزاء 6 شهداء.

نُصبت خيمة عزاء الصحفية الشهيدة جيهان بلكين والصحفي ناظم داشتان اللذان استشهدا في 19 كانون الأول الماضي، جراء استهداف مسيّرة لدولة الاحتلال التركي لسيارتهما على طريق صرين، والمقاتل في قوات سوريا الديمقراطية علي قامشلو (محمد عبد الله) الذي استشهد في الشدادي والمقاتلة في وحدات حماية المرأة آفزم جيا (تولاي محمد) والمقاتلين في قوات الكوماندوس، ديار قامشلو (بلال إبراهيم) ولقمان الخميس (شام قامشلو) اللذين استشهدا في 2 كانون الثاني الجاري، خلال مقاومة سد تشرين، أمام مزار الشهيد دليل ساروخان في قامشلو. 

وتوافد إلى خيمة العزاء المئات من الأهالي والصحفيين وأعضاء وإداريي مجلس عوائل الشهداء، حزب الاتحاد الديمقراطي، ومؤتمر ستار وجميع مؤسسات وهيئات المجتمع المدني.

بدأت مراسم العزاء بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثمّ ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء، كيفو عثمان كلمةً، أشار خلالها إلى حقيقة الشهداء، موضحاً أنّ الشهداء يمثلون وجودهم وكرامتهم، ولفت إلى هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقته وسعيهم إلى إبادة الشعب الكردي.

وقال كيفو عثمان: "نقول لأردوغان ومرتزقته أنّه لا يمكن لأحد استعبادنا أو إبادتنا".

وسلّط كيفو عثمان في ختام كلمته الضوء على مقاومة سد تشرين وجسر قرقوزاق، وذكر أنّ دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها يهاجمون منذ نحو الشهر، لكنهم لم يتمكنوا من كسر المقاومة المستمرة، وأكّد أنّه مثلما سقط نظام البعث ستسقط دولة الاحتلال التركي أيضاً وستتحقق حرية القائد عبد الله أوجلان بالتأكيد.

بعدها ألقى عضو المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، نذير صوفي كلمةً، استذكر خلالها جميع شهداء كردستان في شخص الشهداء 6 وقدم العزاء لذويهم وللشعب الوطني بأسره.

وأوضح نذير صوفي أنّ لكل شهيد من الشهداء تاريخ مشرف، وقال: "عندما يلتحق مقاتلونا بصفوف النضال يضعون يدهم اليمنى على قلوبهم ويدهم اليسرى على سلاحهم ويؤدون وعد الدفاع عن الوطن، لذا يقاتلون حتى آخر رمق، ويستشهدون في سبيل تحقيق هدفهم، وما يقع على عاتقنا نحن السير على خطاهم".

ثمّ ألقى عضو إدارة وكالتنا أحمد محمد كلمة باسم اتحاد الإعلام الحر.

واستهل أحمد كلمته باستذكار جميع شهداء الثورة، وقال: "تعازينا لشعبنا وجميع رفاقنا ورفيقاتنا، بقدر ما نشعر بالحزن والألم بقدر ما نشعر بالفخر والاعتزاز".

وأشار أحمد محمد إلى ثورة 19 تموز، وأوضح أنّ أهالي شمال وشرق سوريا لم يقفوا لا مع النظام السوري السابق ولا مع المعارضة، بل اختاروا اتباع الخط الثالث المبني على فكر القائد عبد الله أوجلان وساروا على هذا النهج.

ولفت أحمد محمد إلى أنّ ثورة 19 تموز أحدثت معها ثورة في العديد من المجالات، وتابع حديثه قائلاً: "بدأ الإعلام الحر في بداية الثورة بعدة أشخاص واليوم تعمل عشرات المؤسسات على نهجه، لذا تستهدف دولة الاحتلال التركي الإعلام الحر منذ بداية عام 2014 وليس من الآن، وأسفرت هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا حتى الآن عن استشهاد 30 من زملائنا وزميلاتنا الصحفيات".

وسلّط أحمد الضوء على نضال الصحفيين إلى جانب المقاتلين بعدسات كاميراتهم وأقلامهم وفق نهج الإعلام الحر منذ بداية الثورة، وأكّد مواصلة النضال إلى جانب مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة من الآن فصاعداً أيضاً.

وعلّق أحمد محمد على هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على سد تشرين وجسر قرقوزاق قائلاً: "تفوق الحرب الإعلامية التركية أو ما يمكن تسميتها بالحرب الخاصة، الحرب العسكرية التي تشنها على الأرض"، وأوضح أنّه عندما كان المحتلون يتحدثون عن السيطرة على سد تشرين كانت الرفيقة جيهان بلكين والرفيق ناظم داشتان ينقلان مقاطع مصورة من على السد وكشفا أكاذيب الإعلام التركي، لذا تعرضا للاستهداف واستشهدا.

واختتم أحمد محمد كلمته قائلاً: "مثلما سعت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها إلى القضاء على قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، ولم تتمكن من ذلك نتيجة المقاومة، فلن تتمكن من القضاء على نهج الإعلام الحر أيضاً، سيعمل نهج الإعلام الحر على إيصال صوت المجتمع حتى النهاية وسيواصل إيصال صوت ثورة شمال وشرق سوريا إلى العالم".

وبعد الانتهاء من الكلمات، قُرئت وثائق الشهداء 6 وسُلمت لذويهم.